عبيد الله بن الحسن العنبري
معنى تصويبه للمجتهدين في أصول الدين ومستنده في ذلك
ياسين السالمي([1])
اتفقت كثير من المصادر الكلامية والأصولية على نسبة تصويب المجتهدين في أصول الدين إلى عبيد الله بن الحسن العنبري قاضي البصرة (ت168هـ)، وهو بذلك يكون أول من نُقل عنه هذا الأمر صريحًا، وقد اختلفت الرواية عنه في هذه المسألة، فروي عنه أنه صوّب جميع المجتهدين من أهل جميع الأديان. قال القاضي عياض:
«وذهب عبيد الله بن الحسن العنبري إلى تصويب أقوال المجتهدين في أصول الدين فيما كان عرضة للتأويل، وفارق في ذلك فرق الأمة؛ إذ أجمعوا سواه على أن الحق في أصول الدين في واحد، والمخطئ فيه آثم عاص فاسق. وإنما الخلاف في تكفيره.
وقد حكى القاضي أبو بكر الباقلاني مثل قول عبيد الله عن داود الأصبهاني؛ وقال: وحكى قوم عنهما أنَّهما قالا ذلك في كل من علم الله سبحانه من حاله استفراغ الوسع في طلب الحق من أهل ملتنا أو من غير هم»([2]).
لكن الذي اشتهر عنه هو حصر ذلك في أهل القبلة دون غيرهم. وهو ما يبينه الجويني بقوله: «ذهب إلى أن كل مجتهد مصيب في الأصول، كما أن كل مجتهد مصيب في الفروع.
ثم اختلفت الرواية عنه؛ فقال في أشهر الروايتين: أنا أصوب كل مجتهد في الدين تجمعهم الملة، وأما الكفرة فلا يُصَوَّبُون»([3]).
وهو ما يؤكده أبو الحسين البصري قائلا: «وقال عبيد الله بن الحسن العنبري: إن المجتهدين في الأصول -من أهل القبلة- كالموحدة، والمشبهة، وأهل العدل، والقدرية مصيبون»([4]).
ومن ثَمَّ؛ فإنَّ العنبري يعتبر مختلف الفرق الإسلامية كلها مصيبةً في اجتهادها، وهو ما يحتاج إلى إيضاح، نبينه في:
* المسألة الأولى: معنى تصويبه للمجتهدين:
ينتقد ابن عقيل العنبريَّ في قوله بتصويب المجتهدين، معتبرا أن الإصابة إنما هي «مصادفة الحق، والحق هو ما إذا أخبر به المخبر، كان في خبره صادقا»([5]).
وإذا كان هذا معنى الإصابة، فلا يصحُّ أن يقال إنَّ المختلفين من المذاهب الإسلامية كلَّهم مصيبون؛ لاعتقاد كل فريق منهم نقيض ما يعتقده الآخر، ومن أمثلة تلك الاعتقادات المتنافية ما يقول فيه ابن عقيل:
«وقد ثبت أن المختلفين في أصول الدين بعضهم يقول: ليس لله علم؛ وكلامه خلقه وفعله؛ وإنه لا يصح أن يُرى بأبصار العيون؛ وإنه لا يريد بإرادة ومشيئة هي صفة له، بل يخلق إرادة للمُرادات؛ وإنه ما أراد كلَّ موجود من أفعال الآدميين، لكن أراد الحَسَن منه دون القبيح المنهيّ عنه؛ وإن المعاصي والشرور ليست من تقديره.
وبعضهم يقول: إن له كلاما قديما، وعلما وإرادة هي صفة لذاته؛ وإنه يصح أن يرى؛ وإنه يقضي ويُقدّر أفعال عباده، خيرها وشرها، وعلى العكس من جميع ما ذهبت إليه الطائفة الأولى»([6]).
فإذا كان هذا هو واقع الخلاف العقدي بين الفرق الإسلامية، لـم يصح القول بتصويب كل تلك الاختلافات؛ لأنَّه من المعلوم أنه محال أن يتصف تعالى بالأمرين المتناقضين من تلك المسائل، ومن ثَمَّ «وجب أن لا يكون الحق مجتمعا في الاثنين، وأن يكون أحدهما هو المصيب حسب ما تقوم به دلائل الإصابة»([7]).
إن رد ابن عقيل على العنبري هذا الرد يفهم منه أنه كان يقصد -بقوله تصويب جميع المجتهدين- أن الأحكام التي توصلوا إليها صواب في ذاتها، وإن اختلفت، غير أن هذا الفهم بعيد عن مقصود العنبري؛ إذ إنه واضح التناقض، ويبعد أن يقول به العنبري، وهو ما ألمح إليه ابن برهان حين قال: «لعله أراد أنَّه معذور في اجتهاده، ولكن عبر عنه بالمصيب»([8]).
وأكده الرازي بقوله: «فإنَّه صوب جميع المجتهدين في الأصول لا على معنى أنَّهم مصيبون في تلك الاعتقادات؛ فإن ذلك سفسطة! بل على معنى أن منتهى تكليفهم ذلك»([9]).
وأكده ابن تيمية أيضًا، فقال: «وحكوا عن عبيد الله بن الحسن العنبري أنَّه قال: كل مجتهد مصيب، ومراده أنَّه لا يأثم، وهذا قول عامة الأئمة كأبي حنيفة والشافعي وغيرهما؛ ولهذا يقبلون شهادة أهل الأهواء ويصلون خلفهم. ومن ردها -كمالك وأحمد- فليس ذلك مستلزمًا لإثمهما، لكن المقصود إنكار المنكر، وهجر من أظهر البدعة...»([10]).
فالعنبري -إذًا- حين قال بتصويب المجتهدين، لـم يقصد أن ما وصلوا إليه من الاعتقادات المتناقضة كلها صواب وحق، بل يقصد أن غاية تكليفهم هو ما توصلوا إليه باجتهادهم، وأن المخطئ منهم معذور، وهو ما يذكرنا بالتفريق الذي ذهب إليه بعض الأصوليين -في مسألة التصويب والتخطئة- بين عملية الاجتهاد وبين الحكم المتوصل إليه؛ حيث حمل البعض القول بتصويب المجتهدين على معنى أنَّهم مصيبون في الاجتهاد دون الحكم، وجعل المصيب في الحكم واحدا، وغيره مخطئًا.
وبه فإنَّ تصويب العنبري يُقاس على هذا التفريق، وبه يزول هذا الإشكال، فيكون معنى إصابة المجتهدين عنده، -بل عند من قال بالاجتهاد في أصول الدين بعده أيضًا- في هذا الباب: هو القول بإصابتهم في عملية الاجتهاد دون الحكم، وهو ما يعني عذرهم، وإثبات أجر واحد لجميعهم على اجتهادهم، وأجرين للمصيب منهم في كل من الاجتهاد والحكم.
* المسألة الثانية: مستند العنبري في تصويب المجتهدين:
إنَّ المانعين من تصويب المجتهدين في أصول الدين قد بنوا ذلك على التفريق بين ما يطلب فيه القطع وبين ما يطلب فيه الظن؛ فزعموا أنَّ أصول الدين كلها قطعية، ومن ثم قالوا بمنع الاجتهاد فيها، لكن العنبري خالفهم في ذلك، وجوز الاجتهاد في أصول الدين -وبتدقيق أكثر فروع العقائد-الخلافية بين الأمة الإسلامية، وألحقها بالفروع الفقهية معتبرا أنها مما يدخله الظن أيضا، وفي ذلك يقول الجصاص (ت370هـ):
«زعم عبيد الله العنبري: أنَّ اختلافَ أهل الملة -في العدل والجبر، وفي التوحيد والتشبيه، والإرجاء والوعيد، وفي الأسماء، والأحكام، وسائر ما اختلفوا فيه- كلُّه حق وصواب؛ إذ كل قائل منهم فإنَّما اعتقد ما صار إليه من جهة تأويل الكتاب والسنة، فجميعهم مصيبون؛ لأنَّ كل واحد منهم كُلف أن يقول فيه بما غلب في ظنه، واستولى عليه رأيه، ولم يكلف فيه علم المغيب عند الله تعالى، على حسب ما قلنا في حكم المجتهدين في أحكام حوادث الفتيا»([11]).
إنَّ العنبري -إذًا- حين قال بتصويب المجتهدين فقد استند إلى واقع الأدلة التي تستدل بها كل فرقة، خاصة الأدلة السمعية؛ إذ إنَّ كثيرًا منها -في نظره- ليس قطعيًّا، وبتعبير الأصوليين والمتكلمين هي أمارات وليست أدلة، ومن ثم فالمجتهدون المختلفون في أصول الدين -مثلهم مثل المجتهدين في فروع الدين- إنَّما كلفوا أن يقولوا ما غلب على ظنهم لغياب الأدلة القاطعة في تلك المسائل المختلف فيها.
وهو ما جعل العنبري موضع انتقاد من المتكلمين والأصوليين الذين يرون أن العلم في هذه المسائل غير متعذر، ومن هؤلاء أبو الحسين البصري الذي يقول: «فإن قال المخالف: إنَّ الله -تعالى- كلف أهل القبلة الظن لكونه يُرى أو لا يُرى، وأمارتهم هذه الآيات المتشابهة؛ فالظَّانُّون لكلا الأمرين مصيبون لما كلفوه من الظن... قيل: إنَّ المرء إنَّما كلف الظن إذا تعذر عليه العلم. والعلم هاهنا غير متعذر»([12]).
صحيح أنَّ كثيرًا من الأدلة السمعية في أصول الدين تفيد الظن دون القطع، ومن ذلك الآيات المتشابهة، غير أنَّ هذا -عند المانعين من تصويب المجتهدين في أصول الدين- لا يكفي في القول بأغلب الظن في تلك المسائل، بل ينبغي تلمس القطع في دليل العقل «لأنَّ من سبيل الكتاب والسُّنة أن يكونا مرتبين على ما يقتضيه العقل، فلا يجوز أن يكون المراد بهما ما يمنع دليل العقل. ومنه إذا كان دليل العقل إنَّما يدلُّ على صحة مذهب واحد دون ما خالفه، وجب القطع على كونه حقًّا دون ما سواه، ونحن نحمل الكتاب والسنة على موافقته؛ لأنَّ تجويز خلافه يفسد طريق العلم بصحة الكتاب والسنة»([13]). وهو ما يؤكده القاضي عبد الجبار في رده على العنبري بقوله: «وكأنَّه ظنَّ أنَّ هذه المذاهب لا دليل عليها، وأن الواجب على أهل الملة أن يعتمدوا ظواهر القرآن؛ وكل من تعلق بذلك فقد نجا، وظفر بما عليه.
وذهب عليه: أن طريق ذلك العلمُ؛ فإذا بينا له ذلك فقد بطل ما تعلق به؛ وسلمت الجملة التي قدمناها... فكذلك القول فيما يتصل بالتوحيد والعدل؛ لأنَّ أدلة العقل قد دلت على ذلك؛ ولا بد من تناول القرآن عنده على وفاق»([14]).
ولـم تذكر المصادر عن العنبري -بحسب ما وجدته- موقفه من الأدلة العقلية، لكن يمكن أن يُجاب على هذا الاعتراض بكون الأدلة العقلية أيضًا ليست قطعية بإطلاق كما زعم المتكلمون، بدليل أن المتكلمين أنفسهم من المعتزلة والأشاعرة قد اختلفوا فيما بينهم في أمور كثيرة من مسائل الكلام، وكلهم يدعي أن دليله في مسألته هو العقل القاطع، بل إنَّ الشخص الواحد منهم قد يقطع بمسألة ثم يتراجع عنها، وقد يقطع بضدها، فدلّ ذلك على أن العقل أيضا يدخله القطع والظن.
من خلال ما سبق يظهر أن العنبري يعتبر المسائل العقدية الخلافية بين فرق الأمة ممَّا يدخله الاجتهاد، ويعتبر كل مجتهد فيها مصيبا، بمعنى أنَّه معذور غير آثم. ومستنده في ذلك واقع الأدلة الشرعية التي تفيد الظن في هذا الباب مثلها مثل أدلة الفروع الفقهية. وهو ما يفتح الباب لإعادة النظر في الخلاف الكلامي، واستئناف حوار علمي بعيد عن التكفير والتضليل.
([2]) «الشفا بتعريف حقوق المصطفى»، القاضي عياض، تح. علي محمد البنجاوي، دار الكتاب العربي، بيروت، (1404هـ- 1984م). (2/ 1063).
([3]) كتاب «التلخيص في أصول الفقه»، عبد الملك الجويني، تح. عبد الله جولـم النيبالي، وشبير أحمد العمري، دار البشائر الإسلامية، بيروت- لبنان، ومكتبة دار الباز، مكة المكرمة، (ط. 1)، (1417هـ- 1996م). (3/ 335).
([4]) كتاب «المعتمد في أصول الفقه»، أبو الحسين البصري، اعتنى بتهذيبه وتحقيقه محمد حميد الله بتعاون أحمد بكير وحسن حنفي، المعهد العلمي الفرنسي للدراسات العربية، دمشق، (1385هـ/1965م). (2/ 988).
([5]) «الواضح في أصول الفقه»، أبو الوفاء علي بن عقيل الحنبلي، حققه وقدم له وعلق عليه: جورج المقدسي، بيروت، (ط. 1)، (1417هـ-1996م). (جزء 4)، (قسم 2/ 408).
([8]) «البحر المحيط في أصول الفقه»، بدر الدين الزركشي، تح. لجنة من علماء الأزهر، دار الكتبي، القاهرة، (ط.3)، (1424هـ/2005م). (8/ 278).
([9]) «نهاية العقول في دراية الأصول»، فخر الدين الرازي، تح. سعيد عبد اللطيف فودة، دار الذخائر، بيروت لبنان، (ط. 1)، (1436هـ/2015م). (4/ 303، 304).
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; line-height:90%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-EG" style="font-size:14.0pt;line-height:90%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh";mso-bidi-language: AR-EG">لأن قضية التكفير طالتها بواعث المعاقبة والتشفي وعدم الانضباط المنهجي الشرعي، بالإضافة إلى غياب المحددات العقدية والقواعد الأصولية المحكمة الضابطة لمسار انتاج حكم شرعي بهذه الخطورة.<o:p></o:p></span></p><p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; line-height:90%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-EG" style="font-size:14.0pt;line-height:90%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh";mso-bidi-language: AR-EG">ولأن الحكم على المعين المسلم من أهل القبلة بانتفاء الإيمان عنه وخروجه من دائرة الإسلام، وما يترتب على ذلك من أحكام فقهية واعتقادية؛ تدخل انحرافاتها ضمن مساحات المخاطر التي تتهدد الاستقرار المجتمعي والأمن الفكري للشعوب المسلمة في أصقاع الأرض.<o:p></o:p></span></p><p> </p><p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; line-height:90%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-EG" style="font-size:14.0pt;line-height:90%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh";mso-bidi-language: AR-EG">سعى المؤلف، من خلال منهجية أصولية محكمة، لبيان القواعد الحاكمة لقضية تكفير أعيان المسلمين، وتحقيق أصولها وتجريد بُناها الشرعية مما علق بها من مسائل متشابكة ومتداخلة بفعل تعقيدات الواقع وقصور النظر المتفحص في القواعد الشرعية. كما بيّن المؤلف مناطات التكفير وأوجه المنع منه، من خلال مناقشة الوقائع والأحوال التي توجب التكفير وتضمر المنع منه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-size:14.0pt;line-height:90%;font-family:"Al Tarikh"; mso-bidi-font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh";mso-bidi-language:AR-EG"><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span><span lang="AR-EG" style="font-size: 14.0pt;line-height:90%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh";mso-ascii-font-family: "Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh";mso-bidi-language:AR-EG"><o:p></o:p></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; text-indent:36.0pt;line-height:115%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-SA" style="font-size:14.0pt;line-height:115%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh"">عَرَف تاريخُ دراسة القرآن الكريم في الغرب تطورات جذرية من حقبة تاريخية إلى أخرى. ولم يحصل هذا التطور على مستوى فهم مضامينه وبحث قضاياه فحسب، بل على مستوى مناهجه واتجاهاته أيضًا. ولم تقع هذه التطورات -كما قد يعتقد البعض- بمعزل عن التطوراتِ الحاصلةِ في المجالات العلمية الأخرى، مثل الدراسات الكتابية أو العلوم الدقيقة أو الاجتماعية أو الإنسانيات، بل بلغ لظاها بشكل من الأشكال جوهرَ الدرس القرآني، وأثرت في تفسيره ومقاصده. غير أن حركة تطبيق مناهج هذه العلوم على نص القرآن دائمًا ما تتثاقل، وتتخلفُ عن ركب ووتيرة تطوراتها السريعة والمتنامية.<o:p></o:p></span></p><p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; text-indent:36.0pt;line-height:115%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-SA" style="font-size:14.0pt;line-height:115%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh"">وإذا كانت درجةُ الجدال والعلمية تتفاوت من مرحلة إلى أخرى، فلا يمكن الفصلُ بوضوح بين الدراسات «العلمية» و«الجدالية» إلا بتتبع تاريخ واتجاهات دراسة القرآن في الغرب. إذ تملك دراسة القرآن في الغرب تاريخًا قديمًا يعود إلى القرن الثاني عشر الميلادي. ومن ثم قد يسعف هذا التاريخ في تمييز الغث من السمين، وفهم نتائج الوضع الحالي وتفسيره، واستشراف مستقبل الدراسات المقبلة كذلك. ولا تنحصر فوائد هذا التحقيب في مساعدة القارئ على تسهيل المسار التاريخي للدرس القرآني في الغرب وإيضاحه فقط، بل يساعد على إلقاء الضوء على أسباب استمرارية بعض المواقف التاريخية أو تطور ظواهر واختفاء أخرى أيضًا. <o:p></o:p></span></p><p> </p><p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; text-indent:36.0pt;line-height:115%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-SA" style="font-size:14.0pt;line-height:115%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh"">علاوة على ذلك، قد يساعد هذا التحقيب على نسج روابط سببية بين الفترات، والمقارنة بينها. ومع ذلك، لا بد أن نأخذ في الحسبان أن التحقيب في هذا السياق -بفعل معاييره النسبية- تحقيب وظيفي وغير قطائعي، نظرًا لتداخل الحقب، وامتداد مواضيع كل حقبة إلى الحقبة الموالية أو الأخيرة كذلك.</span><span dir="LTR" style="font-size:14.0pt; line-height:115%;font-family:"Al Tarikh";mso-bidi-font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh""><o:p></o:p></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; line-height:115%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-EG" style="font-size:14.0pt;line-height:115%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh";mso-bidi-language: AR-EG">لأن الإيمان بنبوة النبي ﷺ هو الشطر الثاني من شهادة الحق التي لا نجاة بغير الإيمان اليقيني بشطريها: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمّدًا رسولُ الله. وهذا ما أوجب أن تكون دلائل نبوته ﷺ دلائلَ يقينيةً، لكي تُوصل إلى هذا اليقينِ الواجبِ والمشروطِ لصحة الإيمان.<o:p></o:p></span></p><p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; line-height:115%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-EG" style="font-size:14.0pt;line-height:115%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh";mso-bidi-language: AR-EG">ولذلك فقد كتب أئمتُنا وعلماءُ أُمّتِنا كُتُـبًا كثيرةً وعَقَدُوا مباحثَ طويلةً في دلائل النبوة، وتنوعت طرائقُ تأليفهم في ذلك، وتعدّدت وجوهُ تناولهم له، واستطاعوا أن يقدموا الأدلة على صحة نبوة النبي ﷺ بأحسن طريقةٍ وأقومِ منهج. لكنهم كانوا يخاطبون أهل زمانهم بما لديهم من معارف، وبحسب ما تحتاجه أفهامُ المخاطَبين في عصرهم، وأجابوا عن كل إشكال كان يُطرح، وسَدُّوا كلَّ ثغرةٍ تُوُهِّمت في استدلالهم، ورَدُّوا كلَّ شُبهةٍ أثارها ذلك الاستدلالُ بلغةِ عصرِهم وحاجتِه، فجزاهم الله تعالى عن الإسلام وعلومه خير الجزاء.<o:p></o:p></span></p><p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; line-height:90%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"> </p><p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; line-height:115%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-EG" style="font-size:14.0pt;line-height:115%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh";mso-bidi-language: AR-EG">فلما أنْ بلَغْنَا نحن هذا العصر، وكان أكثر أبناء أُمتنا يجهلون تراث أُمّتهم، وبعض جهلهم به جهلُ معرفةٍ واطلاع، وبعضه جهلُ عجزٍ عن إدراكه وفهمه، بسبب ما حصل بيننا وبين تراثنا من قطيعةٍ تعبيرية واصطلاحية وأسلوبية، صار لا بُدّ من إعادة عرضٍ لبعض تلك الجهود في الدلائل النبوية، بطريقةٍ تقرّبها من عموم المسلمين، وتُيسِّرُ فهمها لهم، وتخاطبهم بلغة عصرهم وأساليبه، بل تحبِّبهم في معرفة ذلك، وتُشوِّقُهم إليه، وتُغريهم به؛ لأننا في زمن لا تحكم غالبَ الناس فيه إلا المتعةُ واللذة، فلا بد أن نحرص على تقريب علومنا إلى أبناء أمتنا بلغة يفهمونها، وبأسلوب يشوّقهم إلى معرفتها، بلا إخلالٍ بالحقيقة العلمية، ولا تسخيفٍ للمعارف الثقيلة.<o:p></o:p></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; text-indent:36.0pt;line-height:normal;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><b><span lang="AR-MA" style="font-size: 14pt; font-family: "KFGQPC Uthman Taha Naskh";">لقد ظل الدرس الفقهي حُرًّا، تسري الحياة في أوصاله ما بقي مستقلا عن السلطة السياسية، بل إنه ظهر ـ في بعض مراحل التاريخ الإسلامي ـ بوصفه قوةً شعبية تدفع جور السلطان، وتقف الناسَ على الحقيقة حين تسعى إلى طمسها حيلُ السياسة وأهواءُ الساسة. ولما آل أمره إلى الدولة ذهبت عنه ـ شيئًا فشيئًا ـ نضارة ذلك الوجه القشيب، واستحال التنوع المذهبي مع الأيام مذهبًا واحدًا، بل رأيًا واحدًا من الآراء التي ينطوي عليها ذلك المذهب، فلا يحل لمفتي الدولة الحيدةُ عنه في فتاواهم، ولا لقضاتها العدولُ عنه في أقضيتهم، واستوجب ذلك إنشاء نمط من التعليم الفقهي الموحد «المدعوم من السلطة السياسية» ليخرِّج المفتين والقضاة العالمين بهذا «المختار السلطاني»، العاملين به فيما يأتون وما يدعون، فتوحد النظام القضائي، غير أنه أثمر قضاة يعتقدون في أنفسهم أنهم «لا يفرقون بين الغث والسمين، ولا يميزون الشمال من اليمين»، وغلب على فقهاء ذلك العصر ـ في الجملة ـ إحساس «بالقصور» العلمي بالنظر إلى الفقهاء المتقدمين، فأورثهم ذلك عزوفًا «إراديًّا» أولَ الأمر، ثم «تلقائيًّا» بعد ذلك، عن الاجتهاد، ولو مذهبيًّا، ولا أدل على ذلك من المقارنة بين «القاضي» كما صوره الماوردي و«القاضي» في العصر العثماني، فإنها تُجمل ـ في رأيي ـ الاختلاف بين وضعين حضاريين، لا بين نظامين قضائيين فحسب.</span></b><b><span dir="LTR" style="font-size: 14pt; font-family: "Al Tarikh";"><o:p></o:p></span></b></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; text-indent:36.0pt;line-height:90%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-SA" style="font-size:14.0pt;line-height:90%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh"">يقدم كتاب «إمبراطوريات الأفكار: إنشاء الجامعة الحديث من ألمانيا إلى أمريكا إلى الصين» وجبة تاريخية دسمة لكل باحث وأكاديمي مهتم بتاريخ وتطوّر نظام الجامعات الحديثة في كل من ألمانيا وأمريكا والصين، مستكشِفًا كيف أسهمت كل منطقة في تشكيل الهُوية التعليمية الحديثة في الداخل والخارج لهذه الجامعات، ثم تاريخ وتطوّر نظام الجامعات الحديثة في الصين، أبرز جامعات الصين، ويرجع تفرد المؤلف في سرد تاريخ الجامعات في الصين إلى كونه مؤرخًا للصين الحديثة.<o:p></o:p></span></p><p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; text-indent:36.0pt;line-height:90%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-SA" style="font-size:14.0pt;line-height:90%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh"">يُطالع القارئ في هذا الكتاب تاريخ نشأة وتطور وصعود أهم الجامعات الحديثة بداية من القرن الثامن عشر وحتى يومنا هذا في أوروبا وأمريكا؛ أما عن أوروبا، تحدث كيربي عن الجامعة الحديثة في ألمانيا، وقدم تغطية تاريخية وأكاديمية شاملة لنشأة الجامعة من خلال مقدمة تاريخية مفصلة، حيث يجد القارئ نفسه في جولة توصيفية لكل من جامعتي برلين الحديثة (جامعة هومبولت) وجامعة برلين العالمية الحرة.<o:p></o:p></span></p><p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; text-indent:36.0pt;line-height:90%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-SA" style="font-size:14.0pt;line-height:90%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh"">ثم ينتقل -على المنهجية نفسها- إلى أمريكا، ليقدم عرضًا ماتعًا لنشأة الجامعة الحديثة في الولايات الأمريكية، مع التركيز على أكبر الجامعات الخاصة والحكومية (هارفارد وكاليفورينا-بيركلي وديوك).<o:p></o:p></span></p><p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; text-indent:36.0pt;line-height:90%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-SA" style="font-size:14.0pt;line-height:90%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh"">ثم يعرض تاريخ وتطوّر نظام الجامعات الحديثة في الصين، وأبرز جامعات الصين، وهي: جامعة تسنغهوا، ثم نانجينغ وأخيرًا جامعة هونغ كونغ، ويرجع تفرد المؤلف في سرد تاريخ الجامعات في الصين إلى كونه مؤرخًا للصين الحديثة.<o:p></o:p></span></p><p> </p><p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; text-indent:36.0pt;line-height:90%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-SA" style="font-size:14.0pt;line-height:90%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh"">ومن خلال تحليله للجامعات، يسلط كيربي الضوء على تفاعل الأفكار والأيديولوجيات والسياسات التعليمية التي أثرت على تكوّن ونمو هذه الجامعات محل البحث وكأنها دراسة حالة كما وصفها هو في مقدمة الكتاب</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-size:14.0pt;line-height:90%;font-family:"Al Tarikh"; mso-bidi-font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh""><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span><span lang="AR-SA" style="font-size:14.0pt;line-height: 90%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh";mso-ascii-font-family:"Al Tarikh"; mso-hansi-font-family:"Al Tarikh""><o:p></o:p></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; text-indent:36.0pt;line-height:90%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-SA" style="font-size:14.0pt;line-height:90%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh"">كم من دراسة تناولت الحياة العلمية والثقافية والفكرية في الأندلس، هادفة لإبراز أهم المجالات العلمية وطرق التدريس والعلوم والمناهج الدراسية وكذلك المؤسسات والمعاهد التعليمية، فضلًا عن الدراسات الجمة التي أسهبت في حديثها عن الكتب والمكتبات الأندلسية، فشغلت حيزًا كبيرًا في الإنتاج العلمي خلال الفترات السابقة -رغم مجيء بعضها بشيء من العمومية في الطرح- كل هذا يؤكد على ثراء الحركة العلمية في الأندلس.<o:p></o:p></span></p><p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; text-indent:36.0pt;line-height:90%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-SA" style="font-size:14.0pt;line-height:90%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh"">وبما أنّ مهمة الباحث في التاريخ تناول الجزئيات والبحث فيها والتعمق في تفاصيلها محاولة منه كشف الصورة كاملة بقدر الإمكان، والتقاط الجزئيات والتفصيلات الصغيرة التي توطد لقيمة تلك المؤلفات السابقة وتدعم النظريات المتصلة بها.<o:p></o:p></span></p><p> </p><p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; text-indent:36.0pt;line-height:90%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-SA" style="font-size:14.0pt;line-height:90%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh"">جاء من هنا موضوع هذه الدراسة عن <b>فقراء التعليم والعدالة الاجتماعية في الأندلس منذ عصر الخلافة حتى سقوط غرناطة (316هـ/929م-897هـ/1492م)؛</b> ليمثل حبة في عِقْد هذه الدراسات ويطرح تساؤلات جديدة عن</span><span lang="AR-SA" style="font-family:"Arial",sans-serif; mso-ascii-font-family:Calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family: Calibri;mso-hansi-theme-font:minor-latin;mso-bidi-theme-font:minor-bidi"> </span><span lang="AR-SA" style="font-size:14.0pt;line-height:90%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh"">محاولة فهم التأثير السلبي للفقر على المجتمع، وتداعياته على التعليم كونه عاملًا أساسيًّا مؤديًا لارتفاع معدلات العزوف عنه.<o:p></o:p></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; text-indent:36.0pt;line-height:90%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-YE" style="font-size: 14pt; line-height: 90%; font-family: "KFGQPC Uthman Taha Naskh";">تدرس فلسفة العقل طبيعة العقل والحالات العقلية، وعلاقة العقل بالجسم. وتجيب عن أسئلة مثل: ما الوعي، وما القصدية؟ هل العقل الواعي فيزيائي أم غير فيزيائي؟ كيف يمكن لأفكارنا أن تمثِّل الأشياء في العالم؟ كيف ترتبط خبراتنا العقلية الذاتية -بما في ذلك أفكارنا وإحساساتنا وانفعالاتنا- بالحالات الفيزيائية لأجسامنا وأمخاخنا؟ كيف ينسجم الوعي مع العالم الفيزيائي؟ هل يستطيع العلم أن يكشف لغز الوعي؟ هل الحيوانات واعية؟ هل يمكن أن تكون الروبوتات وأجهزة الكمبيوتر واعية؟ هل يمكن للتكنولوجيا المتقدمة أن تنقذ عقلك وتحوِّله إلى وسيط هندسي عن طريق تحميل عقلك على السحابة؟</span><span dir="LTR" style="font-size: 14pt; line-height: 90%; font-family: "Al Tarikh";"><o:p></o:p></span></p><p> </p><p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; text-indent:36.0pt;line-height:90%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-YE" style="font-size: 14pt; line-height: 90%; font-family: "KFGQPC Uthman Taha Naskh";">يوضح هذا الكتاب كيف تحولت مثل هذه الأسئلة الفلسفية إلى أسئلة علمية يمكن حلها عن طريق إجراء التجارب، وبطريقة مدعومة بأجهزة متقدمة تتغلغل في عمق المخ. ويتجلى هذا في عمل مشترك بين الفلسفة وعلم المخ والأعصاب، وعلم النفس، وعلم الكمبيوتر، والعلوم الطبية أيضًا. استمتع بأدق دراسة منهجية وواضحة وشاملة عن العقل يقدِّمها لك رائد هذا المجال في الفكر العربي المعاصر.</span><span dir="LTR" style="font-size: 14pt; line-height: 90%; font-family: "Al Tarikh";"><o:p></o:p></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; text-indent:36.0pt;line-height:normal;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-EG" style="font-size:16.0pt;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"louts shamy";mso-hansi-font-family:"louts shamy"; mso-bidi-language:AR-EG">يمثِّل هذا الكتاب في تقديرنا واسطةَ العِقْد في الجهود العلمية الوافرة التي بذلها روزنتال، فلا جرم ظلَّ هذا الكتابُ مدةً طويلةً هو المرجع الأول لمن أراد الإلمام بالملامح الأساسية للفكر السياسي الإسلامي، والوقوف على عناصره المكوِّنة، ومعرفة ما طرأ على فنونه المختلفة من ألوان التطور. <o:p></o:p></span></p><p> </p><p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; text-indent:36.0pt;line-height:normal;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-EG" style="font-size:16.0pt;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"louts shamy";mso-hansi-font-family:"louts shamy"; mso-bidi-language:AR-EG">وعلى الرغم من تشكيك الدكتور حامد ربيع -رحمه الله- في صدق بواعث روزنتال واتهامه له بالتحيز إلى ديانته اليهودية، فلم يكن بوسعه إلا أن يُقِرَّ بالمكانة المرجعية الممتازة التي احتلها هذا الكتابُ؛ حيث قال قبل أربعة عقود: </span><span lang="AR-SA" style="font-size:16.0pt;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"louts shamy";mso-hansi-font-family:"louts shamy"">«إننا إذا أردنا أن نبحث عن عرض علمي للفكر السياسي الإسلامي في واقعه العربي، لما وجدنا سوى موقفٍ ندين به لعالم يهودي، أي «روزنتال». فقط في ذلك المؤلَّف نستطيع أن نجد عرضًا كاملًا بطريقة علمية تأبى إلا التحليل الوضعي المحايد ولو شكليًّا لمختلف عناصر الفكر السياسي الإسلامي».</span><b><span dir="LTR" style="font-size: 14pt; font-family: "Al Tarikh";"><o:p></o:p></span></b></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; line-height:90%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-EG" style="font-size:14.0pt;line-height:90%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh";mso-bidi-language: AR-EG">لأن الرازي يعد علمًا على مرحلة مهمة من مراحل تطور علم الكلام في الغرب الإسلامي، تسعى هذه الدراسة للتأريخ لظاهرة تفاعل المتكلمين المغاربة مع الإمام الرازي وطريقته الموسومة بطريقة المتأخرين. فكانت، من ثَمَّ، محاولة في كتابة تاريخ المذهب الأشعري في البلاد المغربية بعد تراكم الجهود المختلفة من الباحثين في هذا الباب، وتوالي ظهور نشرات أعمال المتكلمين المغاربة، وذلك بعد أن كانت حالتها المخطوطة تحد من الاستفادة منها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-size:14.0pt;line-height:90%;font-family:"Al Tarikh"; mso-bidi-font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh";mso-bidi-language:AR-EG"><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. </span><span lang="AR-EG" style="font-size: 14.0pt;line-height:90%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh";mso-ascii-font-family: "Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh";mso-bidi-language:AR-EG"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; line-height:90%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-EG" style="font-size:14.0pt;line-height:90%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh";mso-bidi-language: AR-EG">وتعد هذه الدراسة، أيضًا، إسهامًا في دراسة التاريخ الفكري المغربي، الذي يقوم جزء كبير منه، منذ الفتح الإسلامي، على تلقي المذاهب والطرائق والأعلام المشرقية. وقد كانت لتفاعل المغاربة مع المشارقة صور مختلفة، من قبيل العناية بتحصيل التواليف، وتدريسها، وشرحها أو اختصارها ونحو ذلك، مما نتج عنه نشاط الحركة العلمية في مختلف الفنون وتميزها باختيارات مغربية فريدة لا تخطئها أعين الباحثين</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-size:14.0pt; line-height:90%;font-family:"Al Tarikh";mso-bidi-font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-bidi-language:AR-EG"><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. </span><span lang="AR-EG" style="font-size:14.0pt;line-height:90%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh";mso-bidi-language: AR-EG"><o:p></o:p></span></p><p> </p><p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; line-height:90%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-EG" style="font-size:14.0pt;line-height:90%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh";mso-bidi-language: AR-EG">كما تخوض هذه الدراسة في رصد أثر فخر الدين الرازي على تطور علم الكلام أساسًا، حيث لا يخفى على المشتغلين إفادته من العلوم العقلية والمشاركة فيها، لا سيما في الحكمة والمنطق، بعد أن كانت هذه العلوم مرفوضة عند أغلب نُظَّار أهل السنة. فكانت هذه المصالحة سببًا في تجاوز بعض الإشكالات الكلامية في طريقة المتقدمين، وتقديم نماذج جديدة من المسائل والاستدلالات ميزت طريقة المتأخرين، وانتعشت معها العناية بتواليف الفلاسفة، لا سيما مصنفات الشيخ الرئيس ابن سينا. ومع تزايد الاهتمام في الدراسات المعاصرة بالرازي، بالعربية وغيرها، خصوصًا ضمن دراسة السينوية.</span><span dir="LTR" style="font-size:14.0pt;line-height:90%; font-family:"Al Tarikh";mso-bidi-font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-bidi-language:AR-YE"><o:p></o:p></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; line-height:90%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-EG" style="font-size:14.0pt;line-height:90%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh";mso-bidi-language: AR-EG">كان للسيولة السياسية التي اتَّسم بها العالمُ الإسلاميُّ إبَّان العصر الوسيط أثرٌ بليغٌ على حركات الانتقال السكاني، سواءٌ أكانت هجرة دائمة أم ارتحالًا مؤقتًا؛ فلم تكن تُثير ما دأبت الدولةُ الحديثةُ على إثارته من النَّعَرات القومية، بل كانت «دارُ الإسلام» تهيِّئُ للمسلمين فُرَصَ الهجرة من بلد إلى آخر في حرية تامة؛ بوصفها وطنًا واحدًا متصلًا لا تقوم فيه الحواجزُ الجغرافية أو السياسية دون أفراد المسلمين، وإن تصادمت أهواءُ الحُكَّام وتباينت أغراضُ السياسة بمآربها ومنافعها.</span><span dir="LTR" style="font-size:14.0pt;line-height:90%; font-family:"Al Tarikh";mso-bidi-font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-bidi-language:AR-EG"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; line-height:90%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-EG" style="font-size:14.0pt;line-height:90%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh";mso-bidi-language: AR-EG">وكانت حركةُ الهجرة تتجه تلقائيًّا صوب مركز القيادة السياسية والحضارية الذي بدا من الطبيعي أن يتغيَّر من دولة إلى أخرى، وأن ينتقل من إقليم إلى آخر، على وفق تبدُّل الأوضاع وتغاير الظروف التاريخية؛ فكانت دمشقُ مركزًا لهذه القيادة تارة، وتمتعت به بغدادُ تارة أخرى، ثم انتقل إلى القاهرة/دمشق بقيام دولة المماليك منتصف القرن السابع الهجري (الثالث عشر الميلادي) تارة ثالثة. وقد بدا هذا الانتقالُ الأخيرُ وثيقَ الصلة بنجاح دولة المماليك (648- 923هـ/1250- 1517م) في حماية الاستقلال السياسي للشرق الأدنى (مصر والشام والحجاز)، وعِصْمته من الوقوع في براثن الغزو المـُغُولي، وبما تهيَّأ لها من مقومات الجذب السكاني ما لم يتهيَّأ لغيرها من دول المشرق؛ فآثر الهجرةَ إليها كثيرٌ من المشارقة الذين تباينت أصولُهم الجغرافية وتنوعت انتماءاتُهم العِرْقية وتعددت فئاتُهم الاجتماعية، وتركوا في رحابها على تمادي الأجيال من الآثار السياسية والحضارية ما سجَّلته مصادرُ التاريخ تسجيلًا لا تعوزه كثرةُ الأدلة وقوةُ البراهين.</span><span dir="LTR" style="font-size:14.0pt;line-height:90%;font-family:"Al Tarikh";mso-bidi-font-family: "KFGQPC Uthman Taha Naskh";mso-bidi-language:AR-EG"><o:p></o:p></span></p><p> </p><p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; line-height:90%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-EG" style="font-size:14.0pt;line-height:90%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh";mso-bidi-language: AR-EG">لقد كانت دولةُ المماليك تمثِّل لثقافة المشرق الإسلامي أواخر العصر الوسيط سفينة النجاة، أو قُلْ «سفينة نوح»؛ إذ هيَّأت لهذه الثقافة ملاذًا آمنًا حافظ عليها وعصمها من الاندثار بعد أفول مراكزها الكبرى في العراق وإيران وبلاد ما وراء النهر.<o:p></o:p></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; line-height:90%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-EG" style="font-size:14.0pt;line-height:90%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh";mso-bidi-language: AR-EG">يثير هذا الكتاب إشكالية في غاية الأهمية تتعلق بتقييم المجلات والمؤسسات والباحثين تقييمًا ببليومتريًّا من قِبَلِ قواعد البيانات الدولية الكبرى التي تتسم بالهيمنة، كما يثير إشكالية التحيزات الجيوسياسية والأيديولوجية الخفية التي تهيمن على عمليات التقييم، فضلًا عن رصده لعمليات إضفاء الطابع الإنجليزي على قواعد البيانات المصنفة، وفرض استعمال ببليوجرافيا إنجليزية تكون حصرًا -أحيانا- من المجلات الأمريكية الكبرى التي تتسم بطابع الهيمنة والاستحواذ أيضًا.<o:p></o:p></span></p><p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; line-height:90%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-EG" style="font-size:14.0pt;line-height:90%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh";mso-bidi-language: AR-EG">أثارت الإشكالات وغيرها عند مؤلفي هذا الكتاب قلقًا وارتيابًا تولَّدَ عنهما شكٌّ ورفضٌ واستهجانٌ، وهؤلاء الباحثون هم علماء فرنسيون متخصصون في علم النفس، وتخصصُ علم النفس، في هذا السياق، يُعْتَبر نموذجًا للباحث الفرنسي في العلوم الإنسانية كلها، كما يعتبر -من وجهة نظري- نموذجا للباحث في العلوم الإنسانية في البلدان غير الناطقة بالإنجليزية.<o:p></o:p></span></p><p> </p><p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; line-height:90%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-YE" style="font-size:14.0pt;line-height:90%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh";mso-bidi-language: AR-YE">إنه كتاب جريء جاد يحاور بمطرقة نيتشه التي تسعى بكل قوة إلى تحطيم أصنام الهيمنة الاستعمارية الكبرى، ويدعو إلى إعادة النظر في مسألة اللهاث خلف قواعد البيانات الدولية، ويعمل على تحطيم الصنم الأمريكي الببليومتري الذي لن يكون مهمًّا إلا لو تجاوز الغطرسة والهيمنة والتحيز والديكتاتورية في مجال القياس، والتعامل مع اللغات وبحوث الأمم الأخرى بعين متجردة من أي نزعة إقصائية.</span><span lang="AR-EG" style="font-size:14.0pt;line-height:90%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh";mso-bidi-language: AR-EG"><o:p></o:p></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; text-indent:36.0pt;line-height:90%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-YE" style="font-size: 14pt; line-height: 90%; font-family: "KFGQPC Uthman Taha Naskh";">فلسفة المعرفة من أكثر مجالات الفلسفة الخليقة بالمتابعة والنظر. فهي أشد هذه المجالات اتصالًا بالعقول، وتأثيرًا في القلوب والنفوس، وهي التي تزودنا بتوضيح مفهومي للمعرفة وعناصرها مثل الاعتقاد والصدق والتسويغ، وتوضيح معرفي للعلم ومفاهيمه مثل الوقائع والتجارب والفروض والنظريات. ومن دونها لا ندرك التمييز بين المعرفة والرأي والظن، ولا نجد طريقة منهجية لتمييز العلم من العلم الزائف. </span><span dir="LTR" style="font-size: 14pt; line-height: 90%; font-family: "Al Tarikh";"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; text-indent:36.0pt;line-height:90%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-YE" style="font-size: 14pt; line-height: 90%; font-family: "KFGQPC Uthman Taha Naskh";">وتكسبنا فلسفة المعرفة فهمًا دقيقًا لفضائل العقل مثل الفطنة، والتعقل، والإخلاص، والتواضع العقلي، والانفتاح العقلي. وتنبهنا إلى رذائل العقل مثل الجهل، والتزمت الفكري، والتحيز، والتفكير بالتمني، والإهمال، والعُجْب.</span><span dir="LTR" style="font-size: 14pt; line-height: 90%; font-family: "Al Tarikh";"><o:p></o:p></span></p><p> </p><p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; text-indent:36.0pt;line-height:90%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-YE" style="font-size: 14pt; line-height: 90%; font-family: "KFGQPC Uthman Taha Naskh";">يقدم لك هذا الكتاب الاتجاهات الجديدة في فلسفة المعرفة مثل إبستمولوجيا الفضيلة، والإبستمولوجيا الاجتماعية، وإبستمولوجيا الجماعات، وتمييز العلم، والمعرفة العلمية والتكنولوجية. ويعالج المشكلات التي يصطرع حولها الفلاسفة الآن في هذا المجال معالجة أخص ما تمتاز به هو التعمق في الفهم والقصد والاعتدال في الحكم.<o:p></o:p></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; line-height:90%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-EG" style="font-size:14.0pt;line-height:90%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh";mso-bidi-language: AR-EG">لأن قضية التكفير طالتها بواعث المعاقبة والتشفي وعدم الانضباط المنهجي الشرعي، بالإضافة إلى غياب المحددات العقدية والقواعد الأصولية المحكمة الضابطة لمسار انتاج حكم شرعي بهذه الخطورة.<o:p></o:p></span></p><p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; line-height:90%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-EG" style="font-size:14.0pt;line-height:90%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh";mso-bidi-language: AR-EG">ولأن الحكم على المعين المسلم من أهل القبلة بانتفاء الإيمان عنه وخروجه من دائرة الإسلام، وما يترتب على ذلك من أحكام فقهية واعتقادية؛ تدخل انحرافاتها ضمن مساحات المخاطر التي تتهدد الاستقرار المجتمعي والأمن الفكري للشعوب المسلمة في أصقاع الأرض.<o:p></o:p></span></p><p> </p><p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; line-height:90%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-EG" style="font-size:14.0pt;line-height:90%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh";mso-bidi-language: AR-EG">سعى المؤلف، من خلال منهجية أصولية محكمة، لبيان القواعد الحاكمة لقضية تكفير أعيان المسلمين، وتحقيق أصولها وتجريد بُناها الشرعية مما علق بها من مسائل متشابكة ومتداخلة بفعل تعقيدات الواقع وقصور النظر المتفحص في القواعد الشرعية. كما بيّن المؤلف مناطات التكفير وأوجه المنع منه، من خلال مناقشة الوقائع والأحوال التي توجب التكفير وتضمر المنع منه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-size:14.0pt;line-height:90%;font-family:"Al Tarikh"; mso-bidi-font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh";mso-bidi-language:AR-EG"><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span><span lang="AR-EG" style="font-size: 14.0pt;line-height:90%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh";mso-ascii-font-family: "Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh";mso-bidi-language:AR-EG"><o:p></o:p></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; text-indent:36.0pt;line-height:115%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-SA" style="font-size:14.0pt;line-height:115%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh"">عَرَف تاريخُ دراسة القرآن الكريم في الغرب تطورات جذرية من حقبة تاريخية إلى أخرى. ولم يحصل هذا التطور على مستوى فهم مضامينه وبحث قضاياه فحسب، بل على مستوى مناهجه واتجاهاته أيضًا. ولم تقع هذه التطورات -كما قد يعتقد البعض- بمعزل عن التطوراتِ الحاصلةِ في المجالات العلمية الأخرى، مثل الدراسات الكتابية أو العلوم الدقيقة أو الاجتماعية أو الإنسانيات، بل بلغ لظاها بشكل من الأشكال جوهرَ الدرس القرآني، وأثرت في تفسيره ومقاصده. غير أن حركة تطبيق مناهج هذه العلوم على نص القرآن دائمًا ما تتثاقل، وتتخلفُ عن ركب ووتيرة تطوراتها السريعة والمتنامية.<o:p></o:p></span></p><p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; text-indent:36.0pt;line-height:115%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-SA" style="font-size:14.0pt;line-height:115%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh"">وإذا كانت درجةُ الجدال والعلمية تتفاوت من مرحلة إلى أخرى، فلا يمكن الفصلُ بوضوح بين الدراسات «العلمية» و«الجدالية» إلا بتتبع تاريخ واتجاهات دراسة القرآن في الغرب. إذ تملك دراسة القرآن في الغرب تاريخًا قديمًا يعود إلى القرن الثاني عشر الميلادي. ومن ثم قد يسعف هذا التاريخ في تمييز الغث من السمين، وفهم نتائج الوضع الحالي وتفسيره، واستشراف مستقبل الدراسات المقبلة كذلك. ولا تنحصر فوائد هذا التحقيب في مساعدة القارئ على تسهيل المسار التاريخي للدرس القرآني في الغرب وإيضاحه فقط، بل يساعد على إلقاء الضوء على أسباب استمرارية بعض المواقف التاريخية أو تطور ظواهر واختفاء أخرى أيضًا. <o:p></o:p></span></p><p> </p><p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; text-indent:36.0pt;line-height:115%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-SA" style="font-size:14.0pt;line-height:115%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh"">علاوة على ذلك، قد يساعد هذا التحقيب على نسج روابط سببية بين الفترات، والمقارنة بينها. ومع ذلك، لا بد أن نأخذ في الحسبان أن التحقيب في هذا السياق -بفعل معاييره النسبية- تحقيب وظيفي وغير قطائعي، نظرًا لتداخل الحقب، وامتداد مواضيع كل حقبة إلى الحقبة الموالية أو الأخيرة كذلك.</span><span dir="LTR" style="font-size:14.0pt; line-height:115%;font-family:"Al Tarikh";mso-bidi-font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh""><o:p></o:p></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; line-height:115%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-EG" style="font-size:14.0pt;line-height:115%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh";mso-bidi-language: AR-EG">لأن الإيمان بنبوة النبي ﷺ هو الشطر الثاني من شهادة الحق التي لا نجاة بغير الإيمان اليقيني بشطريها: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمّدًا رسولُ الله. وهذا ما أوجب أن تكون دلائل نبوته ﷺ دلائلَ يقينيةً، لكي تُوصل إلى هذا اليقينِ الواجبِ والمشروطِ لصحة الإيمان.<o:p></o:p></span></p><p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; line-height:115%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-EG" style="font-size:14.0pt;line-height:115%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh";mso-bidi-language: AR-EG">ولذلك فقد كتب أئمتُنا وعلماءُ أُمّتِنا كُتُـبًا كثيرةً وعَقَدُوا مباحثَ طويلةً في دلائل النبوة، وتنوعت طرائقُ تأليفهم في ذلك، وتعدّدت وجوهُ تناولهم له، واستطاعوا أن يقدموا الأدلة على صحة نبوة النبي ﷺ بأحسن طريقةٍ وأقومِ منهج. لكنهم كانوا يخاطبون أهل زمانهم بما لديهم من معارف، وبحسب ما تحتاجه أفهامُ المخاطَبين في عصرهم، وأجابوا عن كل إشكال كان يُطرح، وسَدُّوا كلَّ ثغرةٍ تُوُهِّمت في استدلالهم، ورَدُّوا كلَّ شُبهةٍ أثارها ذلك الاستدلالُ بلغةِ عصرِهم وحاجتِه، فجزاهم الله تعالى عن الإسلام وعلومه خير الجزاء.<o:p></o:p></span></p><p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; line-height:90%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"> </p><p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; line-height:115%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-EG" style="font-size:14.0pt;line-height:115%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh";mso-bidi-language: AR-EG">فلما أنْ بلَغْنَا نحن هذا العصر، وكان أكثر أبناء أُمتنا يجهلون تراث أُمّتهم، وبعض جهلهم به جهلُ معرفةٍ واطلاع، وبعضه جهلُ عجزٍ عن إدراكه وفهمه، بسبب ما حصل بيننا وبين تراثنا من قطيعةٍ تعبيرية واصطلاحية وأسلوبية، صار لا بُدّ من إعادة عرضٍ لبعض تلك الجهود في الدلائل النبوية، بطريقةٍ تقرّبها من عموم المسلمين، وتُيسِّرُ فهمها لهم، وتخاطبهم بلغة عصرهم وأساليبه، بل تحبِّبهم في معرفة ذلك، وتُشوِّقُهم إليه، وتُغريهم به؛ لأننا في زمن لا تحكم غالبَ الناس فيه إلا المتعةُ واللذة، فلا بد أن نحرص على تقريب علومنا إلى أبناء أمتنا بلغة يفهمونها، وبأسلوب يشوّقهم إلى معرفتها، بلا إخلالٍ بالحقيقة العلمية، ولا تسخيفٍ للمعارف الثقيلة.<o:p></o:p></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; text-indent:36.0pt;line-height:normal;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><b><span lang="AR-MA" style="font-size: 14pt; font-family: "KFGQPC Uthman Taha Naskh";">لقد ظل الدرس الفقهي حُرًّا، تسري الحياة في أوصاله ما بقي مستقلا عن السلطة السياسية، بل إنه ظهر ـ في بعض مراحل التاريخ الإسلامي ـ بوصفه قوةً شعبية تدفع جور السلطان، وتقف الناسَ على الحقيقة حين تسعى إلى طمسها حيلُ السياسة وأهواءُ الساسة. ولما آل أمره إلى الدولة ذهبت عنه ـ شيئًا فشيئًا ـ نضارة ذلك الوجه القشيب، واستحال التنوع المذهبي مع الأيام مذهبًا واحدًا، بل رأيًا واحدًا من الآراء التي ينطوي عليها ذلك المذهب، فلا يحل لمفتي الدولة الحيدةُ عنه في فتاواهم، ولا لقضاتها العدولُ عنه في أقضيتهم، واستوجب ذلك إنشاء نمط من التعليم الفقهي الموحد «المدعوم من السلطة السياسية» ليخرِّج المفتين والقضاة العالمين بهذا «المختار السلطاني»، العاملين به فيما يأتون وما يدعون، فتوحد النظام القضائي، غير أنه أثمر قضاة يعتقدون في أنفسهم أنهم «لا يفرقون بين الغث والسمين، ولا يميزون الشمال من اليمين»، وغلب على فقهاء ذلك العصر ـ في الجملة ـ إحساس «بالقصور» العلمي بالنظر إلى الفقهاء المتقدمين، فأورثهم ذلك عزوفًا «إراديًّا» أولَ الأمر، ثم «تلقائيًّا» بعد ذلك، عن الاجتهاد، ولو مذهبيًّا، ولا أدل على ذلك من المقارنة بين «القاضي» كما صوره الماوردي و«القاضي» في العصر العثماني، فإنها تُجمل ـ في رأيي ـ الاختلاف بين وضعين حضاريين، لا بين نظامين قضائيين فحسب.</span></b><b><span dir="LTR" style="font-size: 14pt; font-family: "Al Tarikh";"><o:p></o:p></span></b></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; text-indent:36.0pt;line-height:90%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-SA" style="font-size:14.0pt;line-height:90%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh"">يقدم كتاب «إمبراطوريات الأفكار: إنشاء الجامعة الحديث من ألمانيا إلى أمريكا إلى الصين» وجبة تاريخية دسمة لكل باحث وأكاديمي مهتم بتاريخ وتطوّر نظام الجامعات الحديثة في كل من ألمانيا وأمريكا والصين، مستكشِفًا كيف أسهمت كل منطقة في تشكيل الهُوية التعليمية الحديثة في الداخل والخارج لهذه الجامعات، ثم تاريخ وتطوّر نظام الجامعات الحديثة في الصين، أبرز جامعات الصين، ويرجع تفرد المؤلف في سرد تاريخ الجامعات في الصين إلى كونه مؤرخًا للصين الحديثة.<o:p></o:p></span></p><p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; text-indent:36.0pt;line-height:90%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-SA" style="font-size:14.0pt;line-height:90%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh"">يُطالع القارئ في هذا الكتاب تاريخ نشأة وتطور وصعود أهم الجامعات الحديثة بداية من القرن الثامن عشر وحتى يومنا هذا في أوروبا وأمريكا؛ أما عن أوروبا، تحدث كيربي عن الجامعة الحديثة في ألمانيا، وقدم تغطية تاريخية وأكاديمية شاملة لنشأة الجامعة من خلال مقدمة تاريخية مفصلة، حيث يجد القارئ نفسه في جولة توصيفية لكل من جامعتي برلين الحديثة (جامعة هومبولت) وجامعة برلين العالمية الحرة.<o:p></o:p></span></p><p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; text-indent:36.0pt;line-height:90%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-SA" style="font-size:14.0pt;line-height:90%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh"">ثم ينتقل -على المنهجية نفسها- إلى أمريكا، ليقدم عرضًا ماتعًا لنشأة الجامعة الحديثة في الولايات الأمريكية، مع التركيز على أكبر الجامعات الخاصة والحكومية (هارفارد وكاليفورينا-بيركلي وديوك).<o:p></o:p></span></p><p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; text-indent:36.0pt;line-height:90%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-SA" style="font-size:14.0pt;line-height:90%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh"">ثم يعرض تاريخ وتطوّر نظام الجامعات الحديثة في الصين، وأبرز جامعات الصين، وهي: جامعة تسنغهوا، ثم نانجينغ وأخيرًا جامعة هونغ كونغ، ويرجع تفرد المؤلف في سرد تاريخ الجامعات في الصين إلى كونه مؤرخًا للصين الحديثة.<o:p></o:p></span></p><p> </p><p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; text-indent:36.0pt;line-height:90%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-SA" style="font-size:14.0pt;line-height:90%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh"">ومن خلال تحليله للجامعات، يسلط كيربي الضوء على تفاعل الأفكار والأيديولوجيات والسياسات التعليمية التي أثرت على تكوّن ونمو هذه الجامعات محل البحث وكأنها دراسة حالة كما وصفها هو في مقدمة الكتاب</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-size:14.0pt;line-height:90%;font-family:"Al Tarikh"; mso-bidi-font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh""><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span><span lang="AR-SA" style="font-size:14.0pt;line-height: 90%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh";mso-ascii-font-family:"Al Tarikh"; mso-hansi-font-family:"Al Tarikh""><o:p></o:p></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; text-indent:36.0pt;line-height:90%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-SA" style="font-size:14.0pt;line-height:90%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh"">كم من دراسة تناولت الحياة العلمية والثقافية والفكرية في الأندلس، هادفة لإبراز أهم المجالات العلمية وطرق التدريس والعلوم والمناهج الدراسية وكذلك المؤسسات والمعاهد التعليمية، فضلًا عن الدراسات الجمة التي أسهبت في حديثها عن الكتب والمكتبات الأندلسية، فشغلت حيزًا كبيرًا في الإنتاج العلمي خلال الفترات السابقة -رغم مجيء بعضها بشيء من العمومية في الطرح- كل هذا يؤكد على ثراء الحركة العلمية في الأندلس.<o:p></o:p></span></p><p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; text-indent:36.0pt;line-height:90%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-SA" style="font-size:14.0pt;line-height:90%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh"">وبما أنّ مهمة الباحث في التاريخ تناول الجزئيات والبحث فيها والتعمق في تفاصيلها محاولة منه كشف الصورة كاملة بقدر الإمكان، والتقاط الجزئيات والتفصيلات الصغيرة التي توطد لقيمة تلك المؤلفات السابقة وتدعم النظريات المتصلة بها.<o:p></o:p></span></p><p> </p><p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; text-indent:36.0pt;line-height:90%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-SA" style="font-size:14.0pt;line-height:90%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh"">جاء من هنا موضوع هذه الدراسة عن <b>فقراء التعليم والعدالة الاجتماعية في الأندلس منذ عصر الخلافة حتى سقوط غرناطة (316هـ/929م-897هـ/1492م)؛</b> ليمثل حبة في عِقْد هذه الدراسات ويطرح تساؤلات جديدة عن</span><span lang="AR-SA" style="font-family:"Arial",sans-serif; mso-ascii-font-family:Calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family: Calibri;mso-hansi-theme-font:minor-latin;mso-bidi-theme-font:minor-bidi"> </span><span lang="AR-SA" style="font-size:14.0pt;line-height:90%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh"">محاولة فهم التأثير السلبي للفقر على المجتمع، وتداعياته على التعليم كونه عاملًا أساسيًّا مؤديًا لارتفاع معدلات العزوف عنه.<o:p></o:p></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; text-indent:36.0pt;line-height:90%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-YE" style="font-size: 14pt; line-height: 90%; font-family: "KFGQPC Uthman Taha Naskh";">تدرس فلسفة العقل طبيعة العقل والحالات العقلية، وعلاقة العقل بالجسم. وتجيب عن أسئلة مثل: ما الوعي، وما القصدية؟ هل العقل الواعي فيزيائي أم غير فيزيائي؟ كيف يمكن لأفكارنا أن تمثِّل الأشياء في العالم؟ كيف ترتبط خبراتنا العقلية الذاتية -بما في ذلك أفكارنا وإحساساتنا وانفعالاتنا- بالحالات الفيزيائية لأجسامنا وأمخاخنا؟ كيف ينسجم الوعي مع العالم الفيزيائي؟ هل يستطيع العلم أن يكشف لغز الوعي؟ هل الحيوانات واعية؟ هل يمكن أن تكون الروبوتات وأجهزة الكمبيوتر واعية؟ هل يمكن للتكنولوجيا المتقدمة أن تنقذ عقلك وتحوِّله إلى وسيط هندسي عن طريق تحميل عقلك على السحابة؟</span><span dir="LTR" style="font-size: 14pt; line-height: 90%; font-family: "Al Tarikh";"><o:p></o:p></span></p><p> </p><p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; text-indent:36.0pt;line-height:90%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-YE" style="font-size: 14pt; line-height: 90%; font-family: "KFGQPC Uthman Taha Naskh";">يوضح هذا الكتاب كيف تحولت مثل هذه الأسئلة الفلسفية إلى أسئلة علمية يمكن حلها عن طريق إجراء التجارب، وبطريقة مدعومة بأجهزة متقدمة تتغلغل في عمق المخ. ويتجلى هذا في عمل مشترك بين الفلسفة وعلم المخ والأعصاب، وعلم النفس، وعلم الكمبيوتر، والعلوم الطبية أيضًا. استمتع بأدق دراسة منهجية وواضحة وشاملة عن العقل يقدِّمها لك رائد هذا المجال في الفكر العربي المعاصر.</span><span dir="LTR" style="font-size: 14pt; line-height: 90%; font-family: "Al Tarikh";"><o:p></o:p></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; text-indent:36.0pt;line-height:normal;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-EG" style="font-size:16.0pt;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"louts shamy";mso-hansi-font-family:"louts shamy"; mso-bidi-language:AR-EG">يمثِّل هذا الكتاب في تقديرنا واسطةَ العِقْد في الجهود العلمية الوافرة التي بذلها روزنتال، فلا جرم ظلَّ هذا الكتابُ مدةً طويلةً هو المرجع الأول لمن أراد الإلمام بالملامح الأساسية للفكر السياسي الإسلامي، والوقوف على عناصره المكوِّنة، ومعرفة ما طرأ على فنونه المختلفة من ألوان التطور. <o:p></o:p></span></p><p> </p><p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; text-indent:36.0pt;line-height:normal;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-EG" style="font-size:16.0pt;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"louts shamy";mso-hansi-font-family:"louts shamy"; mso-bidi-language:AR-EG">وعلى الرغم من تشكيك الدكتور حامد ربيع -رحمه الله- في صدق بواعث روزنتال واتهامه له بالتحيز إلى ديانته اليهودية، فلم يكن بوسعه إلا أن يُقِرَّ بالمكانة المرجعية الممتازة التي احتلها هذا الكتابُ؛ حيث قال قبل أربعة عقود: </span><span lang="AR-SA" style="font-size:16.0pt;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"louts shamy";mso-hansi-font-family:"louts shamy"">«إننا إذا أردنا أن نبحث عن عرض علمي للفكر السياسي الإسلامي في واقعه العربي، لما وجدنا سوى موقفٍ ندين به لعالم يهودي، أي «روزنتال». فقط في ذلك المؤلَّف نستطيع أن نجد عرضًا كاملًا بطريقة علمية تأبى إلا التحليل الوضعي المحايد ولو شكليًّا لمختلف عناصر الفكر السياسي الإسلامي».</span><b><span dir="LTR" style="font-size: 14pt; font-family: "Al Tarikh";"><o:p></o:p></span></b></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; line-height:90%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-EG" style="font-size:14.0pt;line-height:90%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh";mso-bidi-language: AR-EG">لأن الرازي يعد علمًا على مرحلة مهمة من مراحل تطور علم الكلام في الغرب الإسلامي، تسعى هذه الدراسة للتأريخ لظاهرة تفاعل المتكلمين المغاربة مع الإمام الرازي وطريقته الموسومة بطريقة المتأخرين. فكانت، من ثَمَّ، محاولة في كتابة تاريخ المذهب الأشعري في البلاد المغربية بعد تراكم الجهود المختلفة من الباحثين في هذا الباب، وتوالي ظهور نشرات أعمال المتكلمين المغاربة، وذلك بعد أن كانت حالتها المخطوطة تحد من الاستفادة منها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-size:14.0pt;line-height:90%;font-family:"Al Tarikh"; mso-bidi-font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh";mso-bidi-language:AR-EG"><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. </span><span lang="AR-EG" style="font-size: 14.0pt;line-height:90%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh";mso-ascii-font-family: "Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh";mso-bidi-language:AR-EG"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; line-height:90%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-EG" style="font-size:14.0pt;line-height:90%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh";mso-bidi-language: AR-EG">وتعد هذه الدراسة، أيضًا، إسهامًا في دراسة التاريخ الفكري المغربي، الذي يقوم جزء كبير منه، منذ الفتح الإسلامي، على تلقي المذاهب والطرائق والأعلام المشرقية. وقد كانت لتفاعل المغاربة مع المشارقة صور مختلفة، من قبيل العناية بتحصيل التواليف، وتدريسها، وشرحها أو اختصارها ونحو ذلك، مما نتج عنه نشاط الحركة العلمية في مختلف الفنون وتميزها باختيارات مغربية فريدة لا تخطئها أعين الباحثين</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-size:14.0pt; line-height:90%;font-family:"Al Tarikh";mso-bidi-font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-bidi-language:AR-EG"><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>. </span><span lang="AR-EG" style="font-size:14.0pt;line-height:90%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh";mso-bidi-language: AR-EG"><o:p></o:p></span></p><p> </p><p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; line-height:90%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-EG" style="font-size:14.0pt;line-height:90%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh";mso-bidi-language: AR-EG">كما تخوض هذه الدراسة في رصد أثر فخر الدين الرازي على تطور علم الكلام أساسًا، حيث لا يخفى على المشتغلين إفادته من العلوم العقلية والمشاركة فيها، لا سيما في الحكمة والمنطق، بعد أن كانت هذه العلوم مرفوضة عند أغلب نُظَّار أهل السنة. فكانت هذه المصالحة سببًا في تجاوز بعض الإشكالات الكلامية في طريقة المتقدمين، وتقديم نماذج جديدة من المسائل والاستدلالات ميزت طريقة المتأخرين، وانتعشت معها العناية بتواليف الفلاسفة، لا سيما مصنفات الشيخ الرئيس ابن سينا. ومع تزايد الاهتمام في الدراسات المعاصرة بالرازي، بالعربية وغيرها، خصوصًا ضمن دراسة السينوية.</span><span dir="LTR" style="font-size:14.0pt;line-height:90%; font-family:"Al Tarikh";mso-bidi-font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-bidi-language:AR-YE"><o:p></o:p></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; line-height:90%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-EG" style="font-size:14.0pt;line-height:90%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh";mso-bidi-language: AR-EG">كان للسيولة السياسية التي اتَّسم بها العالمُ الإسلاميُّ إبَّان العصر الوسيط أثرٌ بليغٌ على حركات الانتقال السكاني، سواءٌ أكانت هجرة دائمة أم ارتحالًا مؤقتًا؛ فلم تكن تُثير ما دأبت الدولةُ الحديثةُ على إثارته من النَّعَرات القومية، بل كانت «دارُ الإسلام» تهيِّئُ للمسلمين فُرَصَ الهجرة من بلد إلى آخر في حرية تامة؛ بوصفها وطنًا واحدًا متصلًا لا تقوم فيه الحواجزُ الجغرافية أو السياسية دون أفراد المسلمين، وإن تصادمت أهواءُ الحُكَّام وتباينت أغراضُ السياسة بمآربها ومنافعها.</span><span dir="LTR" style="font-size:14.0pt;line-height:90%; font-family:"Al Tarikh";mso-bidi-font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-bidi-language:AR-EG"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; line-height:90%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-EG" style="font-size:14.0pt;line-height:90%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh";mso-bidi-language: AR-EG">وكانت حركةُ الهجرة تتجه تلقائيًّا صوب مركز القيادة السياسية والحضارية الذي بدا من الطبيعي أن يتغيَّر من دولة إلى أخرى، وأن ينتقل من إقليم إلى آخر، على وفق تبدُّل الأوضاع وتغاير الظروف التاريخية؛ فكانت دمشقُ مركزًا لهذه القيادة تارة، وتمتعت به بغدادُ تارة أخرى، ثم انتقل إلى القاهرة/دمشق بقيام دولة المماليك منتصف القرن السابع الهجري (الثالث عشر الميلادي) تارة ثالثة. وقد بدا هذا الانتقالُ الأخيرُ وثيقَ الصلة بنجاح دولة المماليك (648- 923هـ/1250- 1517م) في حماية الاستقلال السياسي للشرق الأدنى (مصر والشام والحجاز)، وعِصْمته من الوقوع في براثن الغزو المـُغُولي، وبما تهيَّأ لها من مقومات الجذب السكاني ما لم يتهيَّأ لغيرها من دول المشرق؛ فآثر الهجرةَ إليها كثيرٌ من المشارقة الذين تباينت أصولُهم الجغرافية وتنوعت انتماءاتُهم العِرْقية وتعددت فئاتُهم الاجتماعية، وتركوا في رحابها على تمادي الأجيال من الآثار السياسية والحضارية ما سجَّلته مصادرُ التاريخ تسجيلًا لا تعوزه كثرةُ الأدلة وقوةُ البراهين.</span><span dir="LTR" style="font-size:14.0pt;line-height:90%;font-family:"Al Tarikh";mso-bidi-font-family: "KFGQPC Uthman Taha Naskh";mso-bidi-language:AR-EG"><o:p></o:p></span></p><p> </p><p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; line-height:90%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-EG" style="font-size:14.0pt;line-height:90%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh";mso-bidi-language: AR-EG">لقد كانت دولةُ المماليك تمثِّل لثقافة المشرق الإسلامي أواخر العصر الوسيط سفينة النجاة، أو قُلْ «سفينة نوح»؛ إذ هيَّأت لهذه الثقافة ملاذًا آمنًا حافظ عليها وعصمها من الاندثار بعد أفول مراكزها الكبرى في العراق وإيران وبلاد ما وراء النهر.<o:p></o:p></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; line-height:90%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-EG" style="font-size:14.0pt;line-height:90%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh";mso-bidi-language: AR-EG">يثير هذا الكتاب إشكالية في غاية الأهمية تتعلق بتقييم المجلات والمؤسسات والباحثين تقييمًا ببليومتريًّا من قِبَلِ قواعد البيانات الدولية الكبرى التي تتسم بالهيمنة، كما يثير إشكالية التحيزات الجيوسياسية والأيديولوجية الخفية التي تهيمن على عمليات التقييم، فضلًا عن رصده لعمليات إضفاء الطابع الإنجليزي على قواعد البيانات المصنفة، وفرض استعمال ببليوجرافيا إنجليزية تكون حصرًا -أحيانا- من المجلات الأمريكية الكبرى التي تتسم بطابع الهيمنة والاستحواذ أيضًا.<o:p></o:p></span></p><p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; line-height:90%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-EG" style="font-size:14.0pt;line-height:90%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh";mso-bidi-language: AR-EG">أثارت الإشكالات وغيرها عند مؤلفي هذا الكتاب قلقًا وارتيابًا تولَّدَ عنهما شكٌّ ورفضٌ واستهجانٌ، وهؤلاء الباحثون هم علماء فرنسيون متخصصون في علم النفس، وتخصصُ علم النفس، في هذا السياق، يُعْتَبر نموذجًا للباحث الفرنسي في العلوم الإنسانية كلها، كما يعتبر -من وجهة نظري- نموذجا للباحث في العلوم الإنسانية في البلدان غير الناطقة بالإنجليزية.<o:p></o:p></span></p><p> </p><p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; line-height:90%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-YE" style="font-size:14.0pt;line-height:90%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh";mso-bidi-language: AR-YE">إنه كتاب جريء جاد يحاور بمطرقة نيتشه التي تسعى بكل قوة إلى تحطيم أصنام الهيمنة الاستعمارية الكبرى، ويدعو إلى إعادة النظر في مسألة اللهاث خلف قواعد البيانات الدولية، ويعمل على تحطيم الصنم الأمريكي الببليومتري الذي لن يكون مهمًّا إلا لو تجاوز الغطرسة والهيمنة والتحيز والديكتاتورية في مجال القياس، والتعامل مع اللغات وبحوث الأمم الأخرى بعين متجردة من أي نزعة إقصائية.</span><span lang="AR-EG" style="font-size:14.0pt;line-height:90%;font-family:"KFGQPC Uthman Taha Naskh"; mso-ascii-font-family:"Al Tarikh";mso-hansi-font-family:"Al Tarikh";mso-bidi-language: AR-EG"><o:p></o:p></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; text-indent:36.0pt;line-height:90%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-YE" style="font-size: 14pt; line-height: 90%; font-family: "KFGQPC Uthman Taha Naskh";">فلسفة المعرفة من أكثر مجالات الفلسفة الخليقة بالمتابعة والنظر. فهي أشد هذه المجالات اتصالًا بالعقول، وتأثيرًا في القلوب والنفوس، وهي التي تزودنا بتوضيح مفهومي للمعرفة وعناصرها مثل الاعتقاد والصدق والتسويغ، وتوضيح معرفي للعلم ومفاهيمه مثل الوقائع والتجارب والفروض والنظريات. ومن دونها لا ندرك التمييز بين المعرفة والرأي والظن، ولا نجد طريقة منهجية لتمييز العلم من العلم الزائف. </span><span dir="LTR" style="font-size: 14pt; line-height: 90%; font-family: "Al Tarikh";"><o:p></o:p></span></p><p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; text-indent:36.0pt;line-height:90%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-YE" style="font-size: 14pt; line-height: 90%; font-family: "KFGQPC Uthman Taha Naskh";">وتكسبنا فلسفة المعرفة فهمًا دقيقًا لفضائل العقل مثل الفطنة، والتعقل، والإخلاص، والتواضع العقلي، والانفتاح العقلي. وتنبهنا إلى رذائل العقل مثل الجهل، والتزمت الفكري، والتحيز، والتفكير بالتمني، والإهمال، والعُجْب.</span><span dir="LTR" style="font-size: 14pt; line-height: 90%; font-family: "Al Tarikh";"><o:p></o:p></span></p><p> </p><p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; text-indent:36.0pt;line-height:90%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span lang="AR-YE" style="font-size: 14pt; line-height: 90%; font-family: "KFGQPC Uthman Taha Naskh";">يقدم لك هذا الكتاب الاتجاهات الجديدة في فلسفة المعرفة مثل إبستمولوجيا الفضيلة، والإبستمولوجيا الاجتماعية، وإبستمولوجيا الجماعات، وتمييز العلم، والمعرفة العلمية والتكنولوجية. ويعالج المشكلات التي يصطرع حولها الفلاسفة الآن في هذا المجال معالجة أخص ما تمتاز به هو التعمق في الفهم والقصد والاعتدال في الحكم.<o:p></o:p></span></p>