خلف قضبان اللغة؛ ماذا حدث لعقل المترجم العربي من القرن الثامن حتى الآن

«ترجمات»

لأن الترجـمة رحلة بين ثقافتين ولغتين وعقلين عقل، تبحر فيها الحروف حاملة المعاني على ظهرها. في «خلف قضبان اللغة» يتتبع المؤلف آثار هذه الرحلة فلا يقدم مرحلة على أخرى سواء كانت مرحلة تاريخية عبر الزمن أو مرحلة ترجمية في عقل المترجم.

يروي هذا السفر الجليل رحلة الترجمة متتبعًا البذور الأولى لنشأة المعرفة وتأسيس أركانها في المجتمعات الناهضة بدءًا من إرهاصاتها الأولى في زمن الأمويين ومرورًا بعصرها الذهبي زمن العباسيين، وكيف كانت الترجمة في الأندلس منارة لأوروبا على درب النهضة، وانتهاء بمشروع التحديث عند محمد علي وكيف انتكس المشروع، وانعكاسات ذلك على الترجمة العربية في العصر الحديث.

كما يُظهر الكتاب كيف انتقلت المعرفة من ثقافة إلى أخرى عبر لغات وسيطة، وكيف انتقلت النصوص بين التدخل والمعالجة من جانب المترجم الذي أضاف وحذف والمترجم الحرفي الملتزم الذي التزم بحرفية النص، فكانت رحلة أخرى في عقل المترجم ووعيه.